ورجع إلى طُلَيْطُلَة، فأكثر عنه أهلها، ورحل النّاس إليه من البلدان [1] .

وكان زاهدًا عابدًا متبتِّلًا، عالمًا عاملًا سُنِّيا.

يُقال إنّه كان مُجاب الدَّعوة. وكان الأغلب عليه الرّواية والأثر، والعمل بالحديث [2] . وكان ثقةً متحرّيا، قد التزم الأمرَ بالمعروف والنَّهيّ عن المنكر بنفسه، لا تأخذه في الله لومةُ لائم. صنّف في ذلك كتابًا [3] .

وكان مَهِيبًا مُطاعًا محبوبًا، لا يختلف اثنان في فضله. وكان يتولّى عملَ عِنَبِ كَرْمِه بنفسه. ولم يُرَ بطُلَيْطُلَة أكثرَ جَمْعًا من جنازته [4] .

134- عبد الرّحيم بْن الحافظ أَبِي عَبْد اللَّه محمد بْن إسحاق بن مَنْدَهْ [5] .

تُوُفّي بطريق إِيذَج [6] بين العِيدَين.

أظنّه كان يتعانى التّجارة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015