ولكنّها ضاقتْ عليّ بأسْرِها [1] ... ولم تكنِ الأرزاقُ فيها تُساعفُ
وكانت كخِلٍّ كنتُ أهوى دُنُوَّه ... وأخلاقُهُ تَنْأى به وتخالِفُ [2] [3]
قلت: وله:
ونائمةٍ قبَّلتُها فتَنَبَّهَتْ ... وقالتْ: تعالَوْا فاطْلُبوا اللِّصَّ بالحدِّ
فقلت لها: إنّي لثمتُك [4] غاصبٌ [5] ... وما حكموا في غاصب بسِوى الرّدِّ
خُذيها وفُكِّي [6] عن أثيمٍ ظُلامةً [7] ... وإن أنتِ لم تَرْضَيْ فألفًا من [8] العدِّ
فقالت: قِصاصٌ يشهدُ العقلُ أنّهُ ... على كَبِدِ الجاني ألذُّ من [9] الشَّهْدِ
وكانت [10] يميني وهي [11] هِميان خصْرها [12] ... وباتت [13] يساري وهي [14] واسطةُ العِقْدِ
وقالت: ألم أُخْبِرْ [15] بأنّك زاهِدٌ؟ ... فقلت: بلى [16] ، ما زلت أزهد في الزّهد [17]