السّلطان الكبير أبو القاسم يمين الدّولة ابن الأمير ناصر الدّولة أبي منصور.
وقد كان قبل السّلطنة يُلقَّب بسيف الدّولة.
قدِم سُبُكْتِكِين بُخارى في أيّام الأمير نوح بن منصور السّاماني [1] ، فوردها في صُحْبة ابن السُّكَيْن [2] ، فعرفه أركان تلك الدّولة بالشّهامة والشّجاعة، وتوسَّموا فيه الرّفْعَة.
فلمّا خرج ابن السُّكَيْن إلى غَزْنَةَ أميرًا عليها خرج في خدمته سُبُكْتكين، فلم يلبث ابن السُّكِين أن مات، واحتاج النّاسُ إلى من يتولى أمرهم فاتفقوا على سبكتكين وأمروه عليهم. فتمكن وأخذ في الإغارات على أطراف الهند. فافتتح قلاعا عديدة، وجرى بينه وبين الهند حروب، وعظمت سطوته، وفتح ناحية بست [3] .
واتصل به أبو الفتح علي بن محمد البستي [4] الكاتب، فاعتمد عليه وأسر إليه أموره [5] .
وكان سبكتكين على رأى الكرّاميّة [6] .