أبو بكر، شاعر الأندلس، ورأس شعراء الدّولة العامريّة.

صنّف كتاب «شعراء الأندلس» .

وبقي إلى هذه السّنة [1] ، فإنه جاء فيها بَرَدٌ مَهُولٌ كالحجارة، فقال:

يا عِبرةً أُهْدِيَت لمُعتَبِر ... عشيّة الأربعاء من صَفَر

أقبلنا اللهُ بأسَ منتقمٍ ... فيها وثَنَى بعفوِ مُقتدرِ

أرسلَ مِلءَ الأَكُفِّ من بَرَدٍ ... جلامدًا تَنْهَمي على البشرِ

فيا لها آيةٌ وموعظةٌ ... فيها نذيرٌ لكلِّ مُزْدَجَرِ

كاد [2] يُذيب القلوبَ منظرُها ... ولو أُعيرت قساوةَ الحجرِ

لا قدْر الله في مشيئته ... أن يبتلينا بسيءِ القدرِ

وخصّنا بالتُّقى ليجعلنا ... من بأسه المتَّقى على حذرِ [3] .

24- عبد الله بْن أحمد بْن عبد الله بن حمديّة [4] .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015