العلاء، وخلْق كثير آخرهم موتًا عَبْد الكريم بن المؤمّل الكفرطابيّ [1] .

وكان مولده في سنة سبع وعشرين وثلاثمائة.

قَالَ أبو الوليد الحَسَن بْن محمد الدَّرْبَنْديّ: أَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عثمان بدمشق بقراءتي، وكان خيرًا مِن ألفٍ مثله إسنادًا وإتقانًا وزُهْدًا مَعَ تقدُّمه.

ثمّ ذكر عَنْهُ حديثًا.

وقال رشأ بْن نظيف: قد شاهدُت ساداتٍ، ما رَأَيْت مثل أَبِي محمد بْن أَبِي نصر، كَانَ قُرَّة عَيْن [2] ، وقال الكتّانيّ: تُوُفّي شيخنا ابن أبي نصر في جُمَادَى الآخرة، فلم أرَ جنازة كانت أعظم منها. كَانَ [بين يديه] [3] جماعة مِن أصحاب الحديث يهلّلون ويُكبّرون ويُظْهرون السُّنَّة. وحضر جنازته جميع أهل البلد حتّى اليهود والنّصارى. ولم ألقَ شيخًا مثله زُهْدًا وورعًا وعبادةً ورئاسة. وكان ثقةً عَدْلًا، مأمونًا، رضَيً [4] . وكان يُلقب بالعفيف. وكانت أُصوله حِسانًا بخطّ ابن فُطَيْس، والحلبيّ [5] .

وقد روى حديثه بعُلُو: كريمة القُرَشيّة مثل «مُسْنَد ابن عُمَر» لابن أميّة، وحديث ابن أبي ثابت.

405- عَبْد الرحيم بْن أحمد بْن عَبْد الرحمن [6] الكتّاميّ [7] الفقيه المالكيّ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015