أبو عَبْد الله بْن الحذّاء القُرْطُبيّ.
رَوَى عَنْ: أحْمَد بْن ثابت التَّغْلبِيّ، وأَبِي عيسى اللَّيْثّي، وأبي بَكْر بْن القوطيّة، وأبي جعفر بْن عَون الله.
وحجّ سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة، فأخذ عَنْ: أَبِي بَكْر بْن إسماعيل المهندس، وأبي بكر محمد بْن عليّ الأُدْفُويّ، وأبي القاسم عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد الله الجوهريّ صاحب «المُسْنَد» ، ومحمد بْن يحيى الدمْياطيّ.
وأتى قرطبة بعلم جم، وكان فقيها مالكيا عارفا بالمذهب، بارعا في الحديث والأثر. اختص بأبي محمد الأصيلي وانتفع به.
قال ابنه أبو عمر أحمد بن محمد: كان لأبي علم بالحديث والفقه والتعبير، وصنف كتاب «التعريف بمن ذكر في الموطأ من الرجال والنساء» ، وكتاب «الإنباه عَنْ أسماء الله» [1] ، وكتاب «البُشرى في تأويل الرُّؤْيا» وهو عشرة أسفار، وكتاب «الخُطَب وسِيَر الخُلفاء» [2] في سِفْرَيْن. وولى خطابة بَجَّانة ثمّ قضاء إشبيليّة. ثمّ سكن سَرَقُسْطة وبها تُوُفّي في رمضان، وعهد أن يُدفن بين أكفانه كتابه المعروف «بالإنباه عَلَى أسماء الله» ، فنُثِر ورقه وجُعِل بين القميص والأكفان.
ووُلِد سنة سبع وأربعين وثلاثمائة.