شهِدَ بدرًا، واستُشْهِد يوم جسر أبي عُبَيْد فيما ذكر موسى بْن عقبة [1] .
قَالَ الواقِديّ وابن الكلبي: هو أحد من جمع القرآن عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [2] ودليلُهُ قول أَنْس لأنه قَالَ: أحد عمومتي، وكلاهما يجتمعان في حرام [3] .
وكذا ساق ابن الكلبي نَسَبَ أبي زيد، ولكنه جعل عِوَض زعوراء زيدًا، ولا عبرة بقول من قَالَ: إن الَّذِي جمع القرآن أَبُو زيد سعد بْن عُبَيْد الأوسي، فإن قول أَنْس بْن مالك: أحد عمومتي، ينفي قول من قال: هو سعد بن عبيد، لكونه أوْسيًا، ويؤيده أيضًا مَا روى قتادة عَنْ أَنْس قَالَ:
افتخر الحيّان الأوس والخزرج فَقَالَتِ الأوس: منّا غسيل الملائكة حنظلة بْن أبي عامر [4] ، ومنّا الَّذِي حَمتْه الدَّبَر [5] : عاصم بْن ثابت [6] ، ومنّا الّذي اهتزّ