قَالَ الخطيب [1] : تُوُفّي في رمضان وله أربعٌ وثمانون سنة.
قلت: آخر من روى عَنْهُ: رزق الله التّميميّ.
وقع لي حديثه عاليا.
قَالَ البَرْقانيّ: كَانَ يسرد الحديث من حفظه، وتكلّموا فيه، فَقِيل إنّه كَانَ يكتب الأجزاء ويترّبُها ليُظنّ أنّها عُتْق [2] .
وقال الأزهريّ: غرقْتَ كُتُبُه فكان يجدّدها [3] .
وأثني عَليْهِ بعض العلماء.
وكان يّذَاكر الدارقطني، ويسرد من حفظه.
215- الحسن بن حامد بن الحسن [4] .
أبو محمد الدَّبِيليّ التّاجر الأديب.
سَمِعَ: عليّ بْن محمد بْن سَعِيد المَوْصِليّ، وأبا الطَّيّب المتنبيّ.
قَالَ الخطيب [5] : ثنا عَنْهُ الصُّوريّ، وكان صدوقًا تاجرًا متمولًا، قَالَ لي الصُّوريّ: ذَكَر لنا ابن حامد أنّه سَمِعَ من دَعْلَج، وأن المتنّبي لمّا قدِم بغدادَ نزل عَليْهِ، فكان القيم بأموره، وقال لَهُ: لو كنتُ مادحًا تاجرًا لمدحتك.
وقال الصُّوريّ: قد روى الحافظ عَبْد الغنيّ بْن سَعِيد، عَنْ رجلٍ، عَنِ ابن حامد.
وقال أبو إِسْحَاق الحبّال: تُوُفّي في مُسْتَهَل شوّال [6] .
قلت: وسماع الصُّوريّ منه بمصر.