ومات لسنته.
قَالَ ابن النّجّار [1] : مات سنة ستّ وأربعمائة، رحمه الله.
196- عُبَيْد الله بن محمد بن أحمد بْن محمد بْن عليّ بْن مِهْران [2] .
الإمام أبو أحمد بْن أَبِي مُسلم البغداديّ الفرضيّ المقرئ.
أحد شيوخ العراق، ومن سار ذكره في الآفاق.
قرأ القرآن على أحمد بْن عثمان بْن بُويان، وهو آخر مَن قرأ في الدّنيا عَليْهِ.
وسمع: المَحَامِليّ، ويوسف بْن البُهْلُول الأزرق.
وحضر مجلس أَبِي بَكْر بْن الأنباريّ.
قَالَ الخطيب: [3] كَانَ ثقة ورِعًا دينًا.
وقال العَتِيقيّ: ما رأينا في معناه مثله [4] .
وذكره الأزهريّ عُبَيْد اللَّه فقال: إمام من الأئمّة [5] .
وقال عيسى بْن أحمد الهمدانيّ: كَانَ أبو أحمد إذا جاء إلى الشَّيْخ أَبِي حامد الإسْفرايينيّ قام من مجلسه ومشى إلى باب مسجده حافيا مستقبلًا لَهُ [6] .
وقال الخطيب: [7] ثنا منصور بْن عُمَر الفقيه قَالَ: لم أرَ في الشيوخ من يُعَلّم للَّه غير أبي أحمد الفرضيّ.