النَّيْسابوريّ. الفقيه الشّافعيّ مفتي نَيْسابور وابن مُفتيها.

تفقّه عَلَى: أَبِيهِ.

وسمع من: أَبِي العبّاس الأصمّ، وأبي عليّ الرّفّاء، وجماعة من أقرانهما.

ودرس الفقه، واجتمع إِليْهِ خلْق.

قَالَ أبو عَبْد الله الحاكم: هُوَ أنظَر من رأينا. وتخرّج بِهِ جماعة، وحدَّث وأملى.

قَالَ: وبلغني أنّه كَانَ في مجلسه أكثر من خمسمائة محبرة.

وقال أبو إسحاق [1] : كان فقيها أديبا جمع رئاسة الدين والدنيا.

وأخذ عَنْهُ فقهاء نيسابور.

وقال الحاكم: كَانَ أَبُوهُ يُجِلّه ويقول: سهل والدٌ.

قلت: روى عَنْهُ الحاكم، وأبو بَكْر البَيْهقيّ، ومحمد بْن سهل أبو نصر الشّاذياخيّ، وآخرون.

ومن بديع نثره: مَن تصدَّر قبل أوانه، فقد تصدّي لهوانه.

وقال: إذا كَانَ رِضى الخلْق معسورًا لا يُدركْ، كَانَ ميسوره لا يُترك.

إنّما نحتاج إلى إخوان العِشْرة لزمان العُسْرة.

تُوُفّي رحمه الله في رجب.

- حرف العين-

137- عبد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن سَعِيد [2] .

أبو المُطَرَّف البكْريّ.

عُرِف بابن عَجب القُرْطُبيّ الحافظ لمذهب مالك.

كَانَ متبحّرًا في الفِقْه، من عُلماء قُرْطُبَة.

تُوُفّي في ثاني المحرّم من السّنة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015