محمد بْن عليّ بْن مأمون خوارزم شاه، فأكرمه وَبَرَّهُ، وبالغ، وأمر فُبني باسمه مدرسة ببغداد ينزل فيها فُقهاء خوارزم.
وكان هُوَ يدرس بها، وخوارزم شاه يبعث إِليْهِ كلّ سنة بمال. ثم قَالَ: وأنا رَأَيْت هذه المدرسة وقد خربت بقرب قطيعة الربيع.
وثّقه الخطيب [1] ، وقال: انتهى إليه علم الفرائض، وصنّف فيها كتبا.
وتُوُفّي في ربيع الْأوّل.
79- مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن الحُسين بْن عَبْد الله بْن يحيى بْن حاتم الْجُعْفيّ [2] .
القاضي أبو عَبْد الله الكوفيّ الحنفيّ، العلامة المعروف بالهَرَوَانيّ. أحد الأئمّة الأعلام.
قرأ القرآن عَلَى: أبي العبّاس محمد بْن الحَسَن بْن يونس النَّحويّ.
وسمع من: محمد بْن القاسم المُحَاربيّ، وعلي بْن محمد بْن هارون، ومحمد بْن جعفر بْن رياح الأشجعيّ.
وحدَّث ببغداد، وكان يُفْتي بمذهب أَبِي حنيفة، ويُقْرَأ القرآن عَليْهِ.
قرأ عَليْهِ: أبو عليّ غلام الهرّاس.
قَالَ الخطيب [3] : كَانَ ثقة. حدَّث ببغداد.
قال: وكان مَن عاصَره بالكوفة يقول: لم يكن بالكوفة من زمن ابن مسعود إلى وقته أحد أفْقَه منه، حدَّثني عَنْهُ غير واحد. وقال لي العتيقيّ: ما رأيت بالكوفة مثله.