والمعاني لمن عَنَيْتُ ولكنْ ... بك عَرَّضْتُ فاسمعي يا جارَهْ

من مراد بِهِ [1] أَنَّهُ أبد الدّهر ... تراه محلّلا أَزْرارَهْ

عالم أَنَّهُ عذابٌ من اللَّه ... مُبَاحٌ لاعين النَّظَارَهْ

هتك اللَّه ستْرَه فَلَكَمْ هَتَّك ... من ذي تستُّر أستارَهْ

سَحَرَتْني ألحاظه وكذا كلّ ... مليح لحاظه [2] سحّاره

لم أزل لاعدمته من حبيبٍ ... أشتهي قُرْبَهُ وآبَى نَفَارَهْ [3]

وخرج إلى المديح.

وله:

كَتَبَ الحَصِيرُ إلى السّرير ... أن الفَصِيلَ ابن البعيرْ

فلامنعنّ حمارتي ... سَنَتَيْن من عَلْفِ الشّعيرْ

لا هُمّ إلا أنْ تطير ... من الهزال مَعَ الطُّيورْ

إنّ الذين تَصَافَعُوا ... بالقَرْع فِي زمن القُشُورْ

أَسِفُوا عليّ لأنّهم ... حضروا ولم أَكُ فِي الحضُورْ

يا للرّجال تصافعوا ... فالصفعُ مفتاح السُّرورْ [4]

هُوَ فِي المجالس كالبخور ... ، فلا تملوا من بخورْ] [5]

تُوُفِّي سنة تسع وتسعين [6] .

أحْمَد بْن وليد بْن هشام [7] بْن أَبِي المفوز [8] ، أَبُو عُمَر القُرْطُبي.

عَرَضَ حرفَ نافع عَلَى أَبِي الْحَسَن الْأنطاكيّ، وأقرأ زمانا بمسجده.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015