طَوَّلَ «ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ» [1] تَرْجَمَةَ الطُّفَيْلِ، وَسَاقَ قِصَّةَ إِسْلَامِهِ بِمَكَّةَ، وَفِي آخِرِ الْخَبَرِ قَالَ: فَلَمَّا بَعَثَ الصِّدِّيقُ بَعْثَهُ إِلَى مُسَيْلِمَةَ قَالَ: خَرَجْتُ وَمَعِيَ ابْنِي عَمْرٌو فَرَأَيْتُ كَأَنَّ رَأْسِي حُلِقَ وَخَرَجَ مِنْ فَمِي طَائِرٌ، وَكَأَنَّ امْرَأَةً أدْخَلَتْنِي فَرْجَهَا، فَأَوَّلْتُهَا حَلْقَ رَأْسِي قَطْعَهُ، وَأَمَّا الطَّائِرُ فَرُوحِي، وَأَمَّا الْمَرْأَةُ فَالْأَرْضُ أُدْفَنُ فِيهَا. فَاسْتُشْهِدَ يَوْمَ الْيَمَامَةِ.
شَهِدَ بَدْرًا. وَقُتِلَ يَوْمَ الْيَمَامَةِ.
وَمِمَّنِ اسْتُشْهِدَ يَوْمَئِذٍ: الْحَكَمُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ الْأُمَوِيُّ، وَالسَّائِبُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ- وَهُوَ شَابٌّ- أَصَابَهُ سَهْمٌ، وَيَزِيدُ بْنُ ثَابِتِ بْنِ الضَّحَّاكِ بْنِ زَيْدٍ الْأَنْصَارِيُّ أَخُو زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ. وَمَخْرَمَةُ بْنُ شُرَيْحٍ الْحَضْرَمِيُّ حَلِيفُ بَنِي عَبْدِ شَمْسٍ، وَجُبَيْرُ بْنُ مَالِكٍ، وَأُمُّهُ بحينة وهو أخو عبد الله بن