فسمع من: أحمد بن سعيد بن مَسَرَّة، وقدِم قُرْطُبَة سنة تسع عشرة، وله عشرون سنة، فسمع من أحمد بن خالد، وابن أيْمَن، وعبد الله بن يونس المقرئ وطائفة.
رحل سنة سبعٍ وأربعين فحجّ، وسمع من أبي محمد بن الوَرْد، وأحمد بن الحسن بن عُقْبَة الرّازي، وسَلْم بن الفضّل، وبكير الرّازي، وجماعة بمصر. ودخل بغداد فسمع بها، وبالبصْرة والأهواز.
قال ابن الفَرَضي [1] : حدّثني أنّه سمع ببغداد من سبعمائة رجل ونيّف، وجمع عِلْمًا عظيمًا، لم يجمعه أحد قبله من أصحاب الرّحْل إلى المشرق، وتردّد بالمشرق عشرين سنة، وحدّث هناك. قال: وقدِم علينا سنة تسعٍ وستّين، فسمع منه طبقات طُلاب العلم، وأبناءُ الملوك. وكان صحيح الكتاب، وكان حليمًا كريمًا جوادًا صوّامًا دَيَّنًا.
تُوُفّي في رجب.
يعقوب بن إسحاق بن زكريّا، أبو يوسف البخاري الويبودي، وبَيْرَد [2] قرية.
وروى عنه محمد بن يوسف الفَرَبْرِي، ومحمد بن يوسف بن عاصم.
يوسف بن القاسم بن يوسف [3] بن فارس بن سوّار، القاضي، أبو بكر