فرجعنا إلى داره فرأينا كُتُبَه تَلَّ رَمَاد.

وقال الأزهريّ: كانت تبكيه نائحة الرافضة [1] تنوح مع جنازته.

قال أبو نعيم: قدم علينا الجعابيّ أصبهان سنة تسع وأربعين وثلاثمائة.

ولأبي الحسن محمد بن سُكّرة في ابن الجعابيّ:

ابن الجعابيّ ذو سجايا ... محمودةٌ منه مُسْتَطَابَهْ

رأي الرّيا والنّفاقَ حظًا ... في ذي العصابة وذي العصابةِ

يعطي الإماميّ [2] ما اشْتَهاه ... ويثبت الأمرَ في القرابهْ

حتى إذا غاب عنه أنْحى [3] ... يثبت [4] الأمر في الصحابة

وإنْ خلا الشيخُ بالنّصَارَى ... رأيت سمعان أو مرابهْ

قد فطن الشيخ للمعاني ... فالغَرُّ مَن لامه وعابَهْ

أنبا بن المسلّم بن علان، والمؤمّل بن محمد، ويوسف بن يعقوب، أن [أبا] [5] اليُمْن الكِنْدي أخبرهم: أنبأ أَبُو مَنْصُورٍ الشَّيْبَانِيُّ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ، الخطيب، حدّثني الحسن بن محمد الأشتر، سمعت أبا عمر القاسم بن جعفر الهاشم غير مرة يقول: سمعت ابن الْجِعابي يقول: أحفظ أربعمائة ألف حديث وأذاكر بستّمائة ألف حديث. وبه قال الخطِيب: حدّثني الأزهريّ، ثنا أبو عبد الله بن بُكَيْر عن بعض أصحاب الحديث وأظنّه (ابن درّان) [6] قال:

رآني [7] أبن الْجِعابي وقد جئت من مجلس [8] المظفّر [9] فقال: كم أملى؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015