بُنْدار بن الحسين الشّيرازي [1] أبو الحسين الزاهد، نزيل أَرّجان [2] .
له لسان مشهور في علم الحقائق، وكان الشِّبْلِيُّ [3] يُعَظّمه.
روى عنه: عبد الواحد بن محمد الأصبهاني، وغيره.
قال السُّلمي: كان بندار بن الحسين عالمًا بالأصول، ردّ على محمد بن خفيف في مسألة الإعانة وغيرها.
قلت: وقد روى عن إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي حديثًا واحدًا، وكان ذا أموال كثيرة فأنفقها وزَهِد.
وقال محمد بن عبد الله الرازي: أنشدني بندار بن الحسين:
نوائب الدّهر أدّبتنيِ ... وإنّما يُوعَظُ الأديبُ
قد ذُقْتُ حُلْوًا وذُقْتُ مُرًّا ... كذلك عَيْشُ الفتَى ضُرُوبُ
ما مَرَّ بوسٌ ولا نَعيمٌ ... إلّا ولي فيهما نصيب [4]
قال السُّلمي: قال [5] عبد الواحد بن محمد بن شعيب: [سمعت] [6] بندارًا يقول [7] : دخلت على الشّبلي ومعي تجارة بأربعين ألف دينار فنظر في