وقال السُّلَميّ: [1] سمعتُ أَبَا الأزهر يَقُولُ: عاش أبو الخير مائة وعشرين سنة، ومات سنة تسع وأربعين وثلاثمائة [2] ، أو قريبا من ذلك، رحمه الله ورضي عنه.
آخر الطبقة الخامسة والثلاثين من تاريخ الإسلام وعلّقته من خطّ مؤلّفه العلّامة الحافظ شمس الدين الذهبي رحمه الله وشكر سعيه والحمد للَّه وسلام على عباده الذين اصطفى، وحسبنا الله ونعم الوكيل..
(بعون الله وتوفيقه تم تحقيق هذا الجزء من «تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام» لمؤرّخ الإسلام شمس الدين الذهبيّ- رحمه الله- وتخريج أحاديثه وأشعاره، وضبط نصّه، وتصحيح أغلاطه، وتوثيق مادّته، والإحالة إلى مصادره، بقدر الاستطاعة، على يد طالب العلم وخادمه، الفقير إليه تعالى، وراجي عفوه، الحاج «أبو غازي» الأستاذ الدكتور «عمر عبد السلام تدمري» أستاذ التاريخ الإسلامي في الجامعة اللبنانية، الطرابلسي مولدا وموطنا، الحنفيّ مذهبا، ووافق الفراغ منه بعد ظهر يوم الأحد الواقع في الثاني من شهر جمادى الآخرة سنة 1412 هـ. (الموافق للثامن من شهر كانون الأول (ديسمبر) سنة 1991 م.) ، وذلك بمنزله في ساحة النجمة من مدينة طرابلس الشام المحروسة، حماها الله بعنايته، وأبقاها حصنا للإسلام وثغرا ورباطا للمسلمين، إنه على كل شيء قدير، وصلّى الله على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين) .