وقال الخطيب [1] : كَانَ فاضلًا عارفًا بأيّام النّاس، وأخبارهم وخُلفَائهم.

صنف تاريخًا كبيرًا عَلَى السنين.

ووثّقه الدّار الدّارَقُطْنيّ [2] .

وذكر أَبُو الْحَسَن بْن رزْقَوَيْه، عَنْ إسماعيل الخطبيّ، قال: [1] وجه إليَّ الرّاضي باللَّه ليلة الفِطْر، فحُملت إليه راكبًا، فدخلت وهو جالس فِي الشموع، فقال لي: يا إِسْمَاعِيل، قد عزمتُ فِي غدٍ عَلَى الصّلاة بالنّاس، فما الَّذِي أقول إذا انتهيت إلى الدّعاء لنفسي؟

فأطرقتُ ساعة، ثمّ قلت: يا أمير المؤمنين: رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلى والِدَيَّ 27: 19 [3] الآية.

فقال لي: حَسْبُك.

ثمّ تبعني خادم فأعطاني أربعمائة دينار [4] .

تُوُفّي الخطبي فِي جُمَادَى الآخرة، وكان يرتجل الخُطَب، وله فضائل [5] .

قَالَ محمد بْن العباس بْن العراب: كَانَ الخطبي ركينًا عاقَلًا مقدَّمًا عند كبار الهاشميين، وغيرهم من أهل الفِقْه والأدب وأيّام النّاس. قلّ من رَأَيْت مثله [6] .

727- إِسْمَاعِيل بْن شُعيب النَّهَاوَنْديّ [7] .

أَبُو عَلِيّ المقرئ. نزيل بغداد.

روى عَنْ أَحْمَد بْن محمد بْن سَلْمُوَيْه الأصبهانيّ كتاب قراءة الكِسائيّ لقتيبة بن مهران.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015