أَبُو طاهر البغداديّ، شيخ القرّاء ببغداد.

كَانَ أعلم الناس بالقراءات وطُرُقها وعِللها، لَهُ فِي ذلك تصانيف.

روى عَنْ: محمد بْن جعْفَر القتات، ووكيع القاضي، وأحمد بْن فرج الضرير، وعبد الله بْن الصِّقر السُّكّريّ، وإسحاق بْن أَحْمَد الخزاعيّ، والحسن بْن الحُبَاب، وطائفة سواهم.

وقرأ عَلَى: أَبِي بكر بْن مجاهد، وأحمد بْن سهل الأشْنانيّ، وأبي عثمان سعيد بن عبد الرحيم الضرير، قرأ عَلَيْهِ إِلَى «التَّغابُن» [1] .

وأقرأ الناس، فقرأ عَلَيْهِ: أَبُو القاسم عَبْد العزيز بْن جعْفَر الفارسيّ، وأبو الْحَسَن عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن عُمَر الحمّاميّ، وأبو الْحَسَن عَلِيّ بْن محمد الجوهريّ، وأبو الْحَسَن عَلِيّ بْن العلاف، وأبو الفَرَج عُبّيْد اللَّه بْن عُمَر المصاحفيّ، وأبو الْحُسَيْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه السَّوسَنْجِرْديّ [2] ، وغيرهم.

قَالَ الخطيب [3] : كَانَ ثقة أمينًا، مات فِي شوّال.

قلت: ويقال مولده سنة ثمانين ومائتين. وقد طوّل الدّانيّ ترجمته [4] ، وعظَّمه.

قَالَ: ولم يكن بعد ابن مجاهد مثل ابن طاهر فِي علمه وفهمه مَعَ صدق لهجته واستقامة طريقته.

قرأ عَلَيْهِ خلقٌ كثير، وكان ينتحِل في النّحو مذهب الكوفيّين. وكان من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015