وقال ابن إِسْحَاق [1] :
قدِم عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرْوَةُ بْن مُسَيْك المُرادِيّ، مُفارِقًا لملوك كِنْدَة.
فاستعمله النّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى مُرَادٍ وزُبَيْد ومَذْحِج كلها [2] . وبعث معه عَلَى الصدقة خَالِد بْن سَعِيد بْن العاص، فكان معه حَتَّى تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قَالَ [3] : وقدِم عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وفد كِنْدَة [4] ، ثمانون راكبًا فيهم الأَشْعَث بْن قَيْس. فلمّا دخلوا عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ألم تُسلموا؟ قَالُوا:
بلى. قَالَ: فما بَالُ هذا الحرير فِي أعناقكم؟ قَالَ: فشقُّوه وألقَوْه.
قَالَ [5] : وقدِم عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صُرَد بْن عَبْد اللَّه الأَزْدِيّ، فأسلم، في وفد من الأزد [6] . فأمّره عَلَى من أسلم من قومه، ليجاهد من يليه.