أبو الحسن البغدادي الكاتب الوزير.

وَزَرَ للمقتدر وللقاهر.

وحدَّث عن: أحمد بن بُدَيل الياميّ، والحَسَن بْن محمد الزَّعْفرانيّ، وحُمَيْد بن الربيع، وعمر بن شبَّة.

روى عنه: ابنه عيسى، والطبرانيّ، وأبو الطاهر الذُّهليّ.

وكان صدوقًا، ديِّنًا، خيَّرًا، صالحًا عالمًا من خيار الوزراء، ومن صُلحاء الكُبَراء.

وكان على الحقيقة غنّيًا شاكرًا، ولما نزل به صابرًا.

وما أحسن قوله إذْ عزَّى ولدي القاضي عمر بن أبي عمر محمد بن يوسف بأبيهما: مُصيبة قد وَجَبَ أجرُها، خيرٌ من نعمة لا يؤدّى شُكْرُها. وصدق والله.

وكان كثير البر والمعروف، والصّلاة والصّيام، ومجالسة العلماء.

حكى أبو سهل بن زياد القطّان أنّه كان معه لمّا نُفي إلى مكّة. وقال:

فطاف يومًا، وجاء فرمي بنفسه وقال: أشتهي على الله شُرْبة ماءٍ مثلوج.

فنشأت بعد ساعَةٍ سحابَة ورعدت، وجاء برد كثير، وجمع الغلمان منه جرارًا، وكان الوزير صائمًا، فلمّا كان الإفطار جاءته أقداح مملوءة من أصناف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015