مولى بني هاشم، أبو العبّاس الكوفيّ الحافظ المعروف بابن عُقْدة، وهو لقبُ أبيه.
سمع: أبا الجعفر بن المنادي، والحسن بن عليّ بن عفّان، وأحمد بن عبد الحميد الحارثيّ، والحسن بن مكرم، وعلي بن داود القنطري، وعبد الله بن أبي مَسَرة المكيّ، وإبراهيم بن أبي بكر بن أبي شيبة، وعبد الله بن أسامة لكلبيّ، ويحيى بن أبي طالب، ومحمد بن الحسين الحُنينيّ، وخلقًا كثيرًا حتّى سمع من أقرانه، وأصغر منه.
وكان حافظًا كبيرًا، جَمَعَ الأبواب والتراجم.
روي عنه: الجعابيّ، وابن عديّ، والطبرانيّ، والدّار الدّارقطنيّ، وعمر الكتانيّ، وابن جُميعْ، وإبراهيم بن خُرشيد قولة، وأبو عمر بن مهديّ، وابن الصلت، وأبو الْحُسَيْن بْن المتيم، وخلق سواهم.
وكان أبو عقُدَة إمامًا في النَّحو والتَّصريف، ورعًا خيِّرًا.
أنبأني ابن علان، ومؤمل بن محمد البالسي قالا: ثنا الكنديّ، أنا القزاز، نا أبو بكر الخطيب: أنا أبو الحسين أحمد بن محمد الواعظ نا ابن عقدة سنة ثلاثة إملاءً: نا عبد الله بن الحسين بن الحسن الأشقر: سمعتُ عثام بن عليّ: سمعتُ سُفيان يقول: لا يجتمع حُبّ عليّ وعثمان إلا فِي قلوب نبلاء الرجال [1] .
قلتُ: ما يملي ابن عقدة مثل هَذَا إلا وأمره في التشيع متوسطّ.
قال الوزير أبو الفضل بن حنزابة: سمعت الدّار الدّارقطنيّ يقول: أجمع أهل