وتُوُفيّ المستكفي باللَّه عبد الله بن المكتفي عليّ معتقلًا في دار معز الدّولة بنفث الدم، وله ست وأربعون سنة.
وفيها تُوُفيّ السّلطان عماد الدّولة أبو الحسن عليّ بن بويه بن فنّا خسرو الدَّيْلميّ. وقد ذكرنا مبدأهم في سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة. وكان قد ملك بلاد فارس. وكان عاقلًا شجاعًا مَهيبًا، اعتلّ بقُرحةٍ في الكُلا أنهكت جسمَه [1] ، وتُوُفيّ بشيراز وله تسعٌ وخمسون سنة. وأقام المطيع للَّه مقامَه أخاه أبا عليّ ركُنِ الدّولة والد السلطان عضُد الدّولة. وكان معز الدّولة يحبّ أخاه عماد الدّولة ويحترمه ويكاتبه بالعُبُودية [2] .
وفيها ولي إمرة دمشق شعُلة بن بدر الإخشيدي من قبَل ولد الإخشيد، وكان أحد الأبطال الموصوفين، وفيه ظلم [3] .