وفي صفر استوزر المستكفي أبا الفَرَج محمد بن عليّ السّامرّيّ [1] ، ثمّ عزله توزون بعد أربعين يومًا [2] ، وصادره وأخذ منه ثلاثمائة ألف دينار [3] .
ثم استوزر أبا جعفر بن شيرزاد بإشارة توزون [4] .
وفيها سار سيفُ الدّولة بن حمدان إلى حلب فملكها، وهربَ أميرها يانس المؤنسي إلي مصر، فجهّز الإخشيد جيشًا إلي سيف الدّولة، فالتقوا على الرَّسْتن، فهزمهم سيف الدّولة وأسر منهم ألف رجل، وفتح الرَّستْن.
ثمّ سار إلى دمشق فملكها. فجاء الإخشيد ونزل طبريّة، فتسلّل أكثر أصحاب سيف الدّولة إلي الإخشيد، فخرج سيف الدّولة إلى حلب وجمع القبائل وحشد. وسار إليه الإخشيد، فالتقوا على قنَّسرين، فهزمه الإخشيد، فهربَ إلي الرقَّة، ودخل الإخشيد حلب [5] .
وفيها عظم الغلاء ببغداد حتّى هرب الناس وبقي النّساء. فكنّ المخدّرات