مراسلته لتوزون فقال: يا أمير المؤمنين أنا عبدك وابن عبدك، وقد عرفت الأتراك وغّدْرهم وفجورهم، فاللَّه الله في نفسكَ. سِرْ معي إلى الشّام ومصر، فهي لك، وتأمنَ على نفسك. فلم يقبل. فقال: أقِمْ هاهُنا وأمدّك بالأموال والرجال. فلم يقبل [1] .

فعدل الإخشيد إلى الوزير ابن مُقْلَة وقال: سِرْ معي. فلم يفعل مراعَاة للمتقّي. فكان ابن مُقْلَة يقول: يا ليتني قِبلت نُصْح الإخشيد. ورجع الإخشيد إلى بلاده [2] .

[مقتل حمْدي اللّصّ]

وفيها قُتِل حَمْدي [3] اللّصّ، وكان فاتكًا. ضمنّه ابن شيرزاد اللُّصوصيّة ببغداد في الشهر بخمسة وعشرين ألف دينار [4] . فكان يكبس بيوت النّاس بالمِشعَل والشّمع، ويأخذ الأموال. وكان أسكورَج الدَّيْلمّي قد ولي شرطة بغداد، فأخذه ووسّطه [5] .

[دخول ابن بُوَيْه واسط]

وفيها دخل أحمد بن بُوَيْه واسطًا، وهرب أصحاب البريديّ إلى البصرة [6] .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015