بالمطبخ، فأخذتُ قدْر سكباج ملأى، فرميتُ فيها الكيس وحملتها على رأسي، فكلّ مَن رآني يظنّ أنّي جائع، فذهبتُ بها إلى منزلي.

[تلقيب ابني حمدان: ناصر الدّولة وسيف الدّولة]

وبعث الحسن إلى المتّقي: إنّ ابن رائق أراد أن يغتالني. فأمره بالمَصير إليه. فجاء إليه فقلَّدَه مكان ابن رائق ولقبه «ناصر الدّولة» ، وخلعَ على أخيه ولقّبه «سيف الدّولة» . وعاد إلى بغداد وهُم معه [1] .

[هرب البريديّ إلى واسط]

فهرب البريديّ إلى واسط. فكانت مدّة إقامته ببغداد ثلاثة أشهر وعشرين يومًا [2] .

ودخل المتّقي بغداد في شوّال، وعُمِلت القباب.

[وفاة الخَرْشَنيّ]

وقلَّدَ المتّقي بدرًا الخَرْشَنيّ طريق الفُرات. فسارَ إليها، ثمّ سار إلى مصر، فأكرمه الإخشيد واستعمله على دمشق، فمات بها [3] .

[انهزام البريديّ أمام ناصر الدّولة الحمداني]

وفي ذي القعدة جاء الخبر بأنّ البريديّ يريد بغداد، فاضطّربَ النّاسُ وخرج المتّقي ليكون مع ناصر الدّولة، وهرب وجوه أهل بغداد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015