ثمّ نزل أبو الحسين بدار ابن رائق، وقلَّدَ توزون الشّرطة [1] ، وأبا منصور تورتكين [2] الشرطة بالجانب الغربيّ.
ونُهبت بغداد، وهُجِّجَ أهلُها من دُورهم. واشتدّ القحط حتّى أبيع ببغداد كرّ الحنطة بثلاثمائة وستّة عشر دينارا، وهلك الخلْق. وكان قحطًا لم يُعْهَد ببغداد مثله أبدا [3] . هذا والبريديّ يصادر النّاس [4] .
ثمّ وقعت وقعة بين الأتراك والقرامطة، فانهزم القرامطة [5] .
وزادت دجلة حتّى بلغت في نَيْسان عشرين ذراعًا، وغرقت النّاس [6] .
ثمّ تناخى أهلُ بغداد لِمَا تمّ عليهم من جُور الدّيلم، ووقع بينهم وبينهم الحرب [7] .
ثمّ اتّفق توزون وتورتكين [8] والأتراك على كبس البريديّ. ثمّ غدر تورتكين [8] فبلغ البريديّ الخبرُ فاحترز [9] .