وفيها وصلت الرّوم إلى بلد حلب إلى صوّص [1] ، وهي على ستّ فراسخ من حلب، فأخربوا وأحرقوا، وسبوا عشرة آلاف نسمة [2] .
وفيها استوزر المتّقي أبا عبد الله البريديّ، برأي ابن رائق لمّا رأى انضمام الأتراك إليه، فاحتاج إلى مداراته [3] .
وفيها تقلَّدَ قضاء الجانبين ومدينة أبي جعفر أبو الحسن أحمد بن عبد الله ابن إسحاق الخِرقيّ التّاجر، وتعجَّب النّاسُ من تقليد مثله [4] .
وفيها عُزِل البريديّ، وقُلَّدَ القراريطيّ الوزارة [5] .
وفي حادي عشر جُمَادَى الأولى ركب المتّقي ومعه ابنه أبو منصور، ومحمد بن رائق، والوزير القراريطيّ، والجيش، وساروا وبين أيديهم القُرّاء في المصاحف لقتال البريديّ. ثمّ انحدر من الشّمّاسيّة في دجلة إلى داره، واجتمع