وقيل: كان عليها تمثال فارس في يده رمُحْ. فإذا استقبل جهةً عُلمَ أنّ خارجيًّا يظهر من تلك الجهة. فسقط رأسُ هذه القبّة في لَيْلَةٍ ذات مطر ورعد [1] .
وكان فيها غلاء مُفْرط ووباء عظيم ببغداد، وخرج النّاسُ يستسقون وما في السّماء غَيم، فرجعوا يخوضون الوحل [2] .
واستسقى بهم أحمد بن الفضل الهاشميّ [3] .
وفيها عُزِل المتّقي للَّه الوزيرَ سليمانَ واستوزَرَ أبا الحُسين أحمد بن محمد ابن ميمون الكاتب [4] .
وقدِم أبو عبد الله البريديّ مِن البصرة، فطلب الوزارة، فأجابه المتّقي.
وصار إليه ابن ميمون فأكرمه [5] .
وكانت وزارة ابن ميمون شهرًا [6] ، فشَغَب الْجُنْد على أبي عبد الله يطلبون أرزاقهم، فهرب من بغداد بعد أربعة وعشرين يوما [7] .