[وزارة سليمان بن الحسن]

وفيها استوزر الرّاضي أبا القاسم سليمان بن الحسن. وسببه أنّ ابن رائق تغلَّب على ناحيته، وابن بُوَيْه تغلّب على فارس. وضاقت الدّنيا على الوزير الكْرخيّ، وكان غير ناهض بالأمور، فعزل في شوّال، وقُلّد سليمان، فكان في العجز بحال الكْرخيّ وزيادةً [1] .

[عودة ابن رائق إلى بغداد]

فَدَعَتِ الضّرورة إلى أنّ كاتب الرّاضي محمد بن رائق يلاطفه مع كاجوا، فأصغى وأسرع، فأرسل إليه الرّاضي بالخِلَع واللّواء. فانحدر إليه أعيانّ السّاجيّة، فقيّدهم وحبسهم، فاستوحش الحُجَريّة ببغداد، وأحدقوا بباب دار الخليفة. فوصل ابن رائق في جيشه إلى بغداد في ذي الحجّة، ودخل على الرّاضي في قواده [2] .

ثمّ أنّه أمر الحُجَريّة بقلْع خيامهم وذهابهم إلى منازلهم، فلم يفعلوا، وبطُل حينئذٍ أمر الوزارة والدّواوين وبقي الاسم لا غير، وتولّى الجميعَ محمد بن رائق وكُتّابه، وصارت الأموال تُحمل إليه، وبطُلت بيوت المّال. وحكم ابن رائق على البلاد وبقيَ الرّاضي معه صورةً [3] .

[الوباء والغلاء بأصبهانّ وبغداد]

وفيها وقع الوباء العظيم بأصبهان وبغداد، وغلت الأسعار [4] .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015