الحُجَريّة على الرّاضي بِسَمْلِه. فأرسَل سيما وطريفًا إلى البيت الّذي فيه القاهر، فَكُحِّل بمسمار محمّى [1] .

[وزارة ابن مقلة]

ثمّ طلب الرّاضي من عليّ بن عيسى أن يلي الوزارة، فامتنع، فقال:

يتولّى أخوك عبد الرحمن. فقال: لا.

فاستوزر ابن مُقْلَة بعد أنّ كتب له أمانًا [2] .

[سبب خلع القاهر]

وقال محمود الإصبهانيّ: كان سبب خلع القاهر سوء سيرته وسفْكه الدّماء. فامتنع عليهم من الخلع فسملوا عينيه حتّى سالتا على خديه. وكانت خلافته سنة ونصفًا وأسبوعًا.

وقال الصُّوليّ: كان أهْوج، سفّاكًا للدّماء، قبيح السّيرة، كثيرة التَّلوُّن والاستحالة، مُدمِن الخمر. ولولا جودة حاجبة «سلامة» [3] لأهلك الحْرث والنَّسْل.

وكان قد صنع أَحْرِبة يحملها فلا يطرحها حتّى يقتل بها إنسانا [4] .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015