وذكر إبراهيم بْن عَبْد الرَّحْمَن أنّ القاضي أبا عُبَيْد اللَّه احتال عَلَى بُنان حتّى ضربه سبْع دِرَر فقال: حسبك اللَّه بكل دِرَّةٍ سنة.
فحبَسه ابن طولون سبْع سِنِين [1] .
وقال الزُّبَيْر بْن عَبْد الواحد: سَمِعْتُ بُنانًا يَقُولُ: الحرُّ عبدُ ما طَمِع، والعبدُ حُرٌّ ما قَنَع [2] .
ويُروى أَنَّهُ كَانَ لرجل عَلَى رجلٍ دَيْن مائة دينار بوثيقة، قَالَ: فطلبها الرجلُ فلم يجدها، فجاء إلى بُنان ليدعو لَهُ، فقال: أَنَا رجلٌ قد كبِرْت وأحبّ الحلْواء. اذهب إلى عند دار فرج فاشتر لي رِطْل حلْواء، وأتِ بهِ حتّى أدعو لك.
ففعل الرجل وجاء. فقال بُنان: افتح ورقة الحلْواء. ففتحها فإذا هِيَ الوثيقة. فقال: هذه وثيقتي.
قَالَ: خُذها، وأطْعِم الحلْواء صبيانك [3] .
قَالَ ابن يونس: تُوُفّي في رمضان، وخرج في جنازته أكثر أهل مصر.
وكان شيئًا عَجَبًا [4] .
249- الحُسين بْن محمد بْن مُصْعَب السِّنْجيّ الإسكاف [5] .
سمع: أبا سَعِيد الأشجّ، ومحمد بن الوليد البُسْريّ، ويونس بْن عَبْد الأعلى، والربيع المُرَاديّ.
وعنه: أبو حاتم بْن حبّان، وزاهر السّرخسيّ.
وتوفّي في رجب.