سنة اثنتي عشرة

وقوع ركْب العراق في أسر الْجَنَّابي

في ثاني عشر المحرم عارض أبو طاهر بْن أَبِي سَعِيد الْجَنَّابيّ رَكْبَ العراق قريبًا من الهبير [1] ، وعمره يومئذ سبْع عشرة سنة، وهو في ألف فارس وألف راجل. وكان في الركب أبو الهيجاء عَبْد اللَّه بْن حمدان، وأحمد بْن بدر عمّ السيّدة، وشقيق الخادم، فأسرهم الْجَنَّابيّ وأخذ الأموال والجِمال والحريم، وسارَ بهم إلى هَجَر، وترك بقيّة الركب، فماتوا جوعًا وعطشًا إلّا القليل. وبلغ الخبر بغداد، فكثر فيها النَّوح والبكاء [2] .

ضعف أمر ابن الفُرات

وضعُف أمر ابن الفُرات واستدعى نَصْر الحاجب يستشيره بعد ما أساءَ إِلَيْهِ فقال: الآن تستشيرني بعد أنّ عرضت الدولة للزوال بإبعادك مؤنسًا. وأخذ يعنفه، ثم التفت إلى المقتدر وقال: الآن كاتب مؤنسًا ليُسرع إلى الحضرة فكتبَ [3] .

ووثبت العامّة عَلَى ابن الفُرات ورجمت طيّارته بالآجر وصاحوا عليه: أنت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015