عاقلًا له سيرة مدّوَّنة، وأصلحَ الله الدَّيْلَمَ به [1] .
وفيها قلّد المقتدر أبا الهيجاء عبد الله بن حمدان المَوْصِل والجزيرة [2] .
وفيها بنى الوزير عليّ بن عيسى المارسْتان بالحربيّة، وأنفق عليه أمواله [3] .
وفيها في الرجعة قطع الطريق على رَكب العراق الحسن بن عمر الحسنيّ مع طيِّئ وغيرهم، فاستباحوا الوفد، وأسروا مائتين وثمانين امرأة، ومات الخلق بالعطش والْجُوع في البرّيّة [4] .
وفيها وصل إلى مصر القاسم بن سِيما في جيشٍ مَدَدًا لتَكين، ونوديَ في مصر بالنَّفير إلى الغَزَاة، فلم يتخلّف كبيرُ أحدٍ، فقدِم حَبَاسة حتّى نزل الجيزة فكان المُصافُّ في جُمَادَى الآخرة، ثمّ أصبحوا على القتال، وتعبّئوا للحرب، وكثر القتل في الفريقين، ثمّ تراجع حَبَاسة وولّى، فاتَّبعه العامّة حتّى عَدَوْا خليجَ نُزْهة، فكرَّ عليهم حَبَاسة، فيُقال: قتل منهم عشرة آلاف.
وخرجوا من اليوم الثالث، فلم يكن. قتال [5] .