وفيه ورد الخبرُ أنّ غلمان أحمد بن إسماعيل قتلوه على نهر بَلْخ [1] ، وقام ابنه نصر بن أحمد، فبعثَ إليه المقتدر عهده بولاية خُراسان [2] .
وفيها قُتِلَ أبو سعيد الْجَنَّابيّ القَرْمطيّ المتغلّب على هَجَر، قتله غلامه الخادم الصّعلبيّ، لكونه أراده على الفاحشة، فلمّا دخل إليه قتله [3] . قال: وما زال يفعل ذلك بواحدٍ واحدٍ حتّى قتل أربعة من الأعيان، ثمّ دعا بالخامس، فلمّا رأى القتلى صاح، فصاح النّساء، واجتمعوا على الخادم فقتلوه [4] .
وكان أبو سعيد الْجَنِّابيّ قد هزم جيوش المعتضد، ثمّ وَادَعَ المعتضد القتالَ فكفِّ عنه، وبقي بهَجَر من ناحية البرّيّة إلى هذا الوقت [5] .
قال ثابت: وكان عليّ بن عيسى أشار بمكاتبة أبي سعيد الحَسَن بن بهرام الْجَنَابيّ والإعذار إليه وحضّه على الطّاعة، ووبّخه على ما يُحكى عنه وعن أصحابه مِن ترك الصّلاة والزّكاة واستباحة المحرِّمات، ثمّ توعّده وتهدّده. فبلغ