بسم الله الرّحمن الرّحيم ربّنا أفرغ علينا صبرا
القرن الرابع وما جرى فيه من الحوادث الكبار من كلام ابن الجوزيّ، وغيره.
[القبض على الوزير الخاقاني] في أولها قبض المقتدر على وزيره أبي علي الخاقاني [1] ، وعلى ابنيه، وأبي الهيثم بن ثوابة.
وكان قد مضى بليق [2] المؤنسيّ في ثلاثمائة راكب إلى مكة لإحضار عليّ بن عيسى للوزارة، فقدم في عاشر المحرم، فَقُلِّدَ وَسُلِّمَ إليه الخاقاني ومَن معه فصادرهم مصادرةً قريبة، ورفق بهم، وعدل في الرعية، وعفَّ عن المال، وأحسن السّياسة، وأتَّقى الله، وأبطل الخمور [3] . قاله ثابت بن سنان، فقال:
وحدَّثني بعد عزله من الوزارة قال: قال لي ابن الفُرات بعد صرفي وتوليته:
أبطلت الرسوم، وهدمتَ الارتفاع.
فقلت: أيُّ رسم أبطَلْتَ؟
قال: المكْس بمكّة.