في الشُّعراء، وله قصيدة طويلة ألَّفها، فيها فنون من العلم.
وكان بصيرًا بالعربيّة قيّمًا، يعلم العَرُوض، كثير التّصانيف.
ومنهم من يلقّبه بابن شِرْشير.
قَالَ الطَّبَرانيّ أنشده الناشئ بمصر:
ليس شيء أحرق مهجة العاشق ... من هذه العيون المراض
ورنوّ الْجُفُون والغمز بالحاجب ... وقت [1] الصُّدود والإعراض
والخدود المضرَّجات اللّواتي ... شيب جريالها- يحسن البياض
وطروق الحبيب واللّيل داجٍ ... حين همّ السُّمّار بالإغماض [2]
تُوُفّي النّاشئ سنة ثلاثٍ وتسعين، وكان من كبار المعتزلة الأَرْعواء.
255- عبد الله بن محمد بن سَلْم الفريابيّ ثمّ المقدسيّ.
يأتي بعد الثّلاثمائة.
256- عبد الله بن محمد بن علي البلْخيّ الحافظ [3] .
أبو عليّ. محدِّث مصنِّف نبيل، لم تتصل أخباره بنا كما ينبغي.
سمع من: قتيبة، وطبقته.
حجّ فاستشهد يوم الهبير فيمن استشهد على يد القرامطة، لعنهم الله سنة أربعٍ.
وقال الحاكم: تُوُفّي ببلْخ سنة خمس وتسعين، وقد حدّث ببغداد، ونَيْسابور عن: قُتَيْبَة، وإبراهيم بن يوسف، وعليّ بن حُجْر، وهُدْبة بن عبد الوهّاب.