سَمِعَ: الْقَاسِم بن الحَكَم العُرَنيّ، وَمحمد بن سَعِيد بن سابق.

مات سنة إحدى وثمانين.

607- يوسف بن يَحْيَى [1] .

الإمام أَبُو عَمْرو الأَزْدِيّ القُرْطُبيّ المعروف بالمغامِيّ [2] ، الفقيه المالكيّ.

وقد ساق بعضهم نسبه فقال: يوسف بن يحيى بن منصور ابن الشيخ الأزديّ الدَّوسيّ. ثُمَّ الدَّوْسيّ من ولد أبي هُرَيْرَةَ رضي الله تعالى عنه.

قال ابن الفَرَضيّ [3] : سَمِعَ من: يَحْيَى بن يَحْيَى، وَسَعِيد بن حسّان.

وَرَوَى عن: عبد الملك بن حبيب مصنَّفاته.

ورحل فسمع بمصر من: يوسف بن يزيد القَرَاطيسيّ.

وبمكّة من: عَليّ بن عبد العزيز، وبضعًا من أبي يَعْقُوب الدَّبَرِيّ.

وانصرف إلى الأندلس.

وَكَانَ حافظًا للفقه، نبيلًا فيه، فصيحًا بصيرًا بالعربية.

ثُمَّ رحل إلى مصر فسكنها، وَرَوَى بها «الواضحة» لابن حبيب، وعظُم قَدْرُه هناك.

وَرَوَى تميم بن محمد القَيْرَوَانِيّ، عن أبيه قَالَ: كَانَ أَبُو عَمْرو المَغَامي ثقة إمامًا، جامعًا لفنون العِلم، عالمًا بالأدب عن مالك ومذاهب الحجازيّين، فقيه البدن، عاقلا وقورا، قَلَّ ما رأيت مثله في عقله وأدبه وخُلُقه.

رحل في الحديث، وَهُوَ شيخ رأيته. وقد جاءته كُتُب كثيرة، نحو المائة كتاب، من أهل مصر، بعضهم يسأله الإجازة، وبعضهم يسأله في كتابه الرّجوع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015