وَقِيلَ: كان ذَلِكَ في العام الماضي، كما تقدّم.
وفيها وقع وباءٌ عظيم بِأَذْرَبِيجَان حَتَّى فُقدت الأكفان، حَتَّى كفّنوا بالأكسية واللُّبُود. ثُمَّ طُرحوا في الطُّرق [1] .
ومات من أصحاب محمد بن أبي السّاج وأقاربه سبعمائة إنسان، وكان ببرذعة، ثُمَّ تُوُفِّي هُوَ، فقام بعده ابنه ديوداد، وخالفه أخوه يوسف [2] .
وفيها قدم المُعْتَضِد ومعه وصيف خادم محمد بن أبي الساج، وكان قد عصى عليه بالثُّغور، فأسره وأُدخل على جملٍ. ثُمَّ تُوُفِّي في السجن بعد أيام، فصُلبت جُثّته عند الجسر [3] .
وفيها ظهر أبو عبد الله الشيعي بالمغرب، ونزل بكُتامة [4] ، ودعاهم إلى المهديّ عُبَيْد الله [5] .