وفي وسطها قويت شوكته، وانضم إليه طائفة من الأعراب، فقتل أهل تِلْكَ القرى، وقصد البصرة. فبنى المُعْتَضِد عليها سورًا وحصّنها.

وكان أبو سَعِيد كَيّالًا بالبصرة، وَهُوَ من قرى الأهواز. وَقِيلَ من البحرين [1] .

قَالَ الصولي: كان أبو سَعِيد فقيرًا يرفو أعدال الدقيق بالبصرة [2] ، وكان يُسخر منه ويُستخف به، فخرج إلى البحرين، وانضاف إليه جماعة من بقايا الزنْج والخرّمّية، فعاث وأفسد وتفاقم أمره، حَتَّى بعث إليه الخليفة جيوشا وهو يهزمها [3] .

وَهُوَ جدّ أبي عَليّ المستولي على الشام الّذي مات بالرّملة سنة خمس وستّين وثلاثمائة.

وَقَالَ غيره: أقام أبو سَعِيد مدة، ثُمَّ ذُبح في حمامٍ بقصره. ثُمَّ خلفه ابنه أبو طاهر سليمان بن أبي سعيد الحَسَن بن بهرام الجنابيّ القَرْمَطيّ، وَهُوَ الذي تأتّى أَنَّهُ قَتل الحجيج واقتلع الحجر الأسود [4] .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015