وفي ربيع الأول وَلِيَ القضاء أبو [1] عمر محمد بن يوسف [2] على مدينة المنصور [3] .
وفيها ظهر بمصر حُمرة عظيمة، حَتَّى كان الرجل ينظر إلى وجه الرجل فيراه أحمر، وكذا الحيطان. فتضرًّع الناس بالدعاء إلى الله. وكانت من العصر إلى الليل [4] .
وفيها بعث عَمْرو بن اللَّيْث بألف ألف درهم لتنفق على إصلاح درب مكة من العراق [5] .
قَالَ ابن جرير الطبري [6] : وفيها عزم المُعْتَضِد على لعن معاوية على المنابر، فخوَّفه عُبَيْد الله الوزير اضطراب العامة. فلم يلتفت، وتقدَّم إلى العامة بلزوم أشغالهم وترك الاجتماع، ومنع القُصَّاص من القعود في الأماكن، ومنع من اجتماع الخلق في الجوامع، وكتب المُعْتَضِد كتابًا في ذلك. واجتمع النّاس يوم