-طُلَيْحَة بْن خُوَيْلِد بْن نوفل الأسدي رضي الله عنه. [المتوفى: 21 ه]
أسلم سنة تسعٍ، ثُمَّ ارتد وتنبأ بنجْدٍ وحارب المُسْلِمين، ثم انهزم ولحق بنواحي دمشق عند آل جَفْنة، فلما توفي الصديق تاب وخرج مُحْرِمًا بالحج، فلمّا رآه عُمَر قَالَ: يا طُلَيْحَة، لَا أحبك بعد قتل عكاشة بن -[127]- محِصن، وثابت بْن أقرم. فَقَالَ: يا أمير المؤمنين، رجُلَيْن أكرمهما الله بيدي ولم يُهِنّي بأيديهما. ثمّ حسُن إسلامُه وشِهد القادسية، وكتب عُمَر إلى سعد أنْ شاوِرْ طُلَيْحَةَ في أمر الحرب ولا تُوَلِّه شيئًا.
وَقَالَ ابن سعد: كان طليحة يعد بألف فارسٍ لشجاعته وشدّته. وَقَالَ غيره: اسْتُشْهِدَ طُلَيْحَة بنهاوند.