-ثمّ دخلت سنة اثنتين وخمسين ومائتين

تُوُفّي فيها: أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن سُوَيْد بْن مَنْجُوف، والمستعين بالله أحمد ابن المعتصم، قتلوه، وإسحاق بْن بُهْلُولٍ الحافظ، وأَشْناس الأمير، وزياد بْن أيّوب، وعبد الوارث بْن عَبْد الصَّمد بْن عَبْد الوارث، ومحمد بْن بشار بُنْدار، وأبو موسى محمد بْن المُثَنَّى العَنَزيّ، ومحمد بْن منصور الجوّاز، ويعقوب الدَّوْرَقيّ.

وفيها خلع المستعين، ثم حبس، ثم قتل، وبويع المعتز بالله فأمر التُّرك -[8]- ببيعته، وخلع عَلَى محمد بْن عَبْد اللَّه بْن طاهر خلْعة المُلْك، وقلّده سَيْفَيْن، فأقام بُغَا ووَصيف الأميران ببغداد عَلَى وجَلٍ مِنَ ابن طاهر، ثمّ رضي المعتزّ عَنْهُمَا، وردهما إلى مرتبتهما، ونُقِل المستعين إلى قصر المخرَّم هُوَ وعياله، ووكَّلوا بِهِ أميرًا، وكان عنده خاتم مِنَ الجوهر، فأخذه ابن طاهر فبعثَ به إلى المعتز.

وفيها خلع المعتزّ عَلَى أخيه أَبِي أَحْمَد خلعة المُلْك وتوّجه بتاجٍ من ذَهَبٍ، وقَلَنْسُوَةٍ مجوهرة، ووشاحين مجوهرين، وقلده سيفين.

وفي رجب خلع المعتز بالله أخاه المؤيّد من العهد وقيده وضربه.

وفيها ولي قضاء القُضاة الْحَسَن بْن محمد بن عبد الملك بن أبي الشَّوارب.

وفيها حُسِبَتْ أرزاقُ الأتراك والمغاربة والشّاكريّه ببغداد وغيرها، فجاءت فِي العام الواحد مائتي ألف ألف دينار، وذلك خراج المملكة سنتان.

وفيها قبض المعتز بالله عَلَى أخيه أَبِي أَحْمَد، ثمّ نفاه إلى واسط، ثمّ قاموا معه فَرُدّ إلى بغداد، وأبعد علي ابن المعتصم عن الحضرة.

وولي مزاحم بْن خاقان إمرة مصر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015