روى خليفة - عَنْ غير واحد - وغيره أنّ فيها كتب عُمَر إلى عمرو بْن العاص أن يسير إلى مصر، فسار وبعث عُمَر الزُّبَيْر بْن العَوَّام مددًا له، ومعه بسر بْن أرطأة، وعُمَير بْن وهب الجمحي، وخارجة بْن حذافة العدوي، حتى أتى باب أليون فتحصنوا، فافتتحها عَنْوةً وصالحه أهل الحصن، وكان الزُّبَيْر أول من ارتقى سور المدينة ثُمَّ تبعه النَّاس، فكلم الزُّبَيْر عمرًا أن يقسمها بين من افتتحها، فكتب عمرو إلى عُمَر، فكتب عُمَر: أكلةٌ، وأكلاتٌ خيرٌ من أكلة، أقِرُّوها.
وعن عمرو بْن العاص أنه قَالَ على المنبر: لقد قعدت مقعدي هذا وما لأحدٍ من قبط مصر عليّ عهدٌ ولا عقدٌ، إن شئت قتلت، وإن شئت بعت، وإن شئت خمَّسْت إلا أهل انطابلس، فإن لهم عهدًا نفي به.
وعن علي بْن رباح قَالَ: المغرب كله عَنْوةً.
وعن ابن عُمَر قَالَ: افتُتحت مصرُ بغير عهدٍ. وكذا قال جماعة.
وَقَالَ يزيد بْن أبي حبيب: مصر كلها صلح إلا الإسكندرية.