-ق: يزيد بْن أَبِي سُفْيان بْن حَرْب بْن أُمَيّة الأموي، ويقال له: يزيد الخير، [المتوفى: 18 ه]
أمه زينب بنت نوفل الكنِانِيَّة.
أسلم يوم الفتح وحسن إسلامه، وشهد حُنَيْنًا، وأعطاه النّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من -[103]- الغنائم فيما قيل مائة بعيرٍ وأربعين أوقية، وكان جليل القدر شريفًا سيّدًا فاضلًا، وهو أحد أمراء الأجناد الأربعة الذين عقد لهم أَبُو بكر الصِّدِّيق وسيرهم لغزو الشام، فلما فُتِحت دمشق أمَّره عُمَر على دمشق، ثُمَّ ولي بعد موته أخاه معاوية.
لَهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الوضوء، وعن أبي بكر.
رَوَى عَنْهُ: أَبُو عبد الله الأشعري، وجُنَادة بْن أبي أُمية. تُوُفيّ في الطاعون.
وَقَالَ الوليد بْن مسلم: إنه تُوُفيّ سنة تسع عشرة بعد أن افتتح قيسارية التي بساحل الشام.
عوف الأعرابي: حدثنا مُهَاجِرٌ أَبُو مَخْلَدٍ، حَدَّثَنِي أَبُو الْعَالِيَةِ قَالَ: غَزَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ بِالنَّاسِ، فَوَقَعَتْ جَارِيَةٌ نَفِيسَةٌ فِي سَهْمِ رَجُلٍ، فَاغْتَصَبَهَا يَزِيدُ، فَأَتَاهُ أَبُو ذَرٍّ فَقَالَ: رُدَّ عَلَى الرَّجُلِ جَارِيَتَهُ، فَتَلَكَّأَ فَقَالَ: لَئِنْ فَعَلْت ذَلِكَ لَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " أَوَّلُ مَنْ يُبَدِّلُ سُنَّتِي رَجُلٌ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ يُقَالُ لَهُ يَزِيدُ "، فَقَالَ: نَشَدْتُكَ بِاللَّهِ أَنَا مِنْهُمْ؟ قَالَ: لا، فَرَدَّ عَلَى الرَّجُلِ جَارِيَتَهُ. أَخْرَجَهُ الرُّويَانِيُّ فِي مُسْنَدِهِ.