145 - خ د ت: الحَسَن بن الصّبّاح بن محمد، أبو عليّ الواسطي، ثم البَغْداديُّ البزار، [الوفاة: 241 - 250 ه]
أحد الأئّمة.
عَنْ: إسحاق الأزرق، وسُفْيان بن عُيَيْنَة، ومبشّر بن إسماعيل، وأبي معاوية، وشَبابة بن سَوّار، ومَعْن بن عيسى، وشُعَيب بن حرب، وحجاج الأعور، وخلق.
وَعَنْهُ: البخاري، وأبو داود، والترمذي، وأبو بكر بن أبي عاصم، وأبو يعلى، والفِرْيابيّ، والحَسَن بن سُفْيان، وعمر بن بحر، وابن صاعد، وخلْق آخرهم المَحَامِليّ.
قال أبو حاتم: صدوق، وكانت له جلالة عجيبة ببغداد. كان أحمد بن حنبل يرفع من قدره ويُجِلّه.
وقال ابن الإمام أحمد، عن أبيه: ما يأتي على ابن البزّار يومٌ إلا وهو يعمل فيه خيرًا، ولقد كُنَّا نختلف إلى فُلان، فكنّا نقعد نتذاكر إلى خروج الشَّيْخ، وابن البزّار قائم يصلّي.
وقال أبو الْعَبَّاس السرّاجّ: سمعتُ الْحَسَن بْن الصّبّاح يقول: أدخِلتُ على المأمون ثلاث مرّات. رُفع إليه أول مرّةٍ أنّه يأمر بالمعروف، وكان نهى أن يأمر أحد بالمعروف، فأخذتُ فأُدْخِلْتُ عليه، فقال لي: أنت الْحَسَن البزار؟ قلت: نعم يا أمير المؤمنين. قال: وتأمر بالمعروف؟ قلت: لا، ولكني أنْهَى عن المُنْكر. قال: فرفعني على ظهر رَجُل، وضربني خمس دِرَر، وخلّى سبيلي. وأُدْخِلتُ عليه المرّة الثانية، رُفِع إليه أنّي أشتم عليّا رَضِيَ اللَّه عَنْهُ، فأُدْخِلْتُ، فقال: تشتم عليّا؟ فقلت: صلّى اللَّه على مولاي وسيّدي عليّ يا أمير المؤمنين، أَنَا لا أشتم يزيد لأنّه ابن عمّك، فكيف أشتم مولاي وسيّدي؟! قال: خلّوا سبيله. وذهبتُ مرّةً إلى أرض الروم إلى بدندون في المحنة، فدُفِعْتُ إلى أَشْناس، فلمّا مات خلّى سبيلي. -[1118]-
مات في ربيع الآخر سنة تسعٍ وأربعين. وعند ابن اللَّتِّي حديثٌ عالٍ من روايته موافقة للبخاريّ.