490 - خ م ق: يحيى بن عبد الله بن بُكَيْر المخزوميّ، مولاهم، الْمِصْرِيُّ الحافظ، أَبُو زكريّا. [الوفاة: 231 - 240 ه]
ولد سنة أربع وخمسين ومائة.
وأخذ عَنْ: مالك، واللَّيْث، وابن لَهِيعة، وحماد بن زيد، والمغيرة بن عبد الرحمن الحزامي، ويعقوب بن عبد الرحمن القاري، وبكر بن مضر، ومفضل بن فضالة، وابن وهب، وخلق سواهم.
وَعَنْهُ: البخاري، ومسلم، وابن ماجه عَنْ رجلٍ، عَنْهُ، وبَقِيّ بْن مَخْلَد، وحَرْمَلة بْن يحيى، وَمحمد بْن يحيى الذُّهَليّ، وأبو زُرْعَة، وَمحمد بْن إِسْحَاق الصَّاغانيّ، وَمحمد بْن إبراهيم البوشنجي، ويحيى بن أيوب العلاف، ويحيى بن عثمان بْن صالِح السهمي، وَأَحْمَد بْن محمد بْن الحجّاج بْن رشدين، وخير بْن موفّق، وأبو الزنباع روح بن الفرج، وأبو علي الْحَسَن بْن الفَرَج الغزّيّ، وآخرون كثيرون.
قَالَ أبو حاتم: كَانَ يفهم هذا الشأن، يُكْتَب حديثه، ولا يُحْتَج بِهِ.
قلتُ: قد احتج بِهِ صاحبا الصحيحين، وكان غزير العلم عارفًا بالحديث وأيّام الناس، بصيرًا بالفتوى.
قَالَ عُبَيْد بْن رجال: سمعتُ يحيى بْن بُكَيْر يَقُولُ لأبي زرعة: لَيْسَ ذا زعزعة عَنْ زوبعة، إنّما ترفع الستر، وتنظر إلى نبيك وأصحابه بين يديه، حدثنا مالك، عَنْ نافع، عَنْ ابن عُمَرَ. -[964]-
وقد قَالَ فِيهِ النسائيّ: ضعيف.
وقال فِي موضع آخر: لَيْسَ بثقة.
ولَم يقبل النّاس من النسائي إطلاق هذه العبارة فِي هذا، ولا الذي قبله، كما لَم يقبلوا منه ذَلِكَ فِي أَحْمَد بْن صالح الْمِصْرِيّ.
قَالَ أسلم بْن عَبْد العزيز الأندلسي: حَدَّثَنَا بَقِيّ بْن مَخْلد أنّ يحيى بْن بكير سَمِعَ " الْمُوَطَّأَ " مِنْ مَالِكٍ سَبْعَ عَشْرَةَ مَرَّةً.
قلت: ومن جلالته عند البخاري أنه روى عَنْ محمد بْن عَبْد اللَّه، وهو الذهليّ، عَنْ يحيى بْن بكير.
أَخْبَرَنَا محمد بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ الْعَصْرُونِيُّ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ، عَنِ المؤيد الطوسي، وغيره، قال المؤيد: أخبرنا محمد بن الفضل الفراوي، قال: أخبرنا عمر بن مسرور، قال: أخبرنا إسماعيل بن نجيد، قال: حدثنا محمد بن إبراهيم البوشنجي، قال: حدثنا يحيى بن عبد الله بن بكير، قال: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنْ حَيْوَةَ بْنِ شُرَيْحٍ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ جَزء، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " «وَيْلٌ لِلأَعْقَابِ وَبُطُونِ الأَقْدَامِ مِنَ النَّارِ» ".
تُوُفِيّ فِي النصف من صفر سنة إحدى وثلاثين.