388 - محمد بن عبد الملك بن أبان بن أبي حمزة الوزير، أبو جعفر، ابن الزيات.

388 - محمد بن عبد الملك بن أبان بن أبي حمزة الوزير، أبو جعفر، ابن الزيات. [الوفاة: 231 - 240 ه]

كان أبوه زياتا، فنشأ هو وقرأ الآداب، وقال الشعر البديع، وتوصّل بالكتابة إلى أن صار منه ما صار.

قال أبو بكر الخطيب: اتصل بالمعتصم، ووزر له، وكذلك للواثق. وكان أديبًا بليغًا عالِمًا باللّغة والنَّحْو والشِّعْر. رثى أبا تمام الطائي.

وكان بين ابن الزيات وبين ابن أَبِي دُؤاد عداوة. فلمّا استخلف المتوكّل أغراهُ ابن أَبِي دُؤاد بابن الزيّات، فصادره وعذَّبه وسجنهُ. وكان من القائلين بخلْق القرآن.

رُوِيَ أنّه كَانَ يَقُولُ: الرَّحْمَةُ خَوَرٌ فِي الطبيعة. ما رحمت أحدا قط. فلما سُجِنَ فِي القفص الضيّق وسائر جهاته بِمسامير إلى داخله كالمسالّ، كَانَ لا يَقَرُّ لَهُ قرار، ويصيح ارحموني. فيقولون: الرَّحْمَةُ خَوَر فِي الطبيعة.

مات ابن الزيات في سنة ثلاث وثلاثين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015