381 - ع: محمد بْن عَبْد الله بْن نمير، أَبُو عبد الرحمن الهَمْدانيُّ الخارفيُّ الكُوفيُّ الحافظ. [الوفاة: 231 - 240 ه]
أحد الأعلام.
سَمِعَ: أَبَاهُ، وعمر بْن عُبَيْد، والمطلَّب بْن زياد، وسُفْيَان بْن عُيَيْنَة، وعبد اللَّه بْن إدريس، وَمحمد بْن فضيل، وعبدة بن سليمان، وحفص بن غياث، وابن علية، وخلقا سواهم.
وَعَنْهُ: البخاري، ومسلم، وأبو داود، وابن ماجه، والترمذي، والنسائي بواسطة، وبقي بن مخلد، وأبو زرعة، وأحمد بن -[922]- ملاعب، ومحمد بن وضاح، ومطين، وأبو يعلى الموصلي، وخلق سواهم.
قَالَ أَبُو إِسْمَاعِيل التِّرْمِذِيّ: كَانَ أَحْمَد بْن حنبل يعظم محمد بن عبد الله بن نُمَيْر تعظيمًا عَجَبًا، ويقول: أيّ فتى هُوَ؟!
وقال إبراهيم بن مسعود الهمذاني: سمعت أحمد بن حنبل يقول: هُوَ دُرَّة العراق.
وقَالَ عليّ بْن الْحُسَيْن بْن الْجُنَيْد: ما رأيتُ بالكوفة مثل محمد بْن عَبْد اللَّه بْن نُمير، كَانَ رجلًا قد جمع العلم والفهم والسنة والزهد، وكان يلبس في الشتاء الشاتي لبادة وفي الصيف يدير، وكان فقيرا.
وقال أحمد بن سنان: ما رأيتُ من أحداث الكوفيين رجلًا أفضل عندي من محمد بْن عَبْد اللَّه بْن نُمير؛ كان يصلي الفرائض وأبو يعلى خلفه، قدم علينا أيام يزيد.
وقال أبو حاتم: ثقة يُحْتَجّ بحديثه.
وقال النسائي: ثقة مأمون.
قلت: وله كلام فِي الجرح والتعديل والعِلَل.
قَالَ ابن الْجُنَيْد: كَانَ أَحْمَد بْن حنبل، وابن مَعِين يقولان فِي شيوخ الكوفيّين ما يَقُولُ ابن نمير فيهم.
وقال أحمد بن محمد بن رشدين: سمعت أحمد بن صالح المصري الحافظ يقول: ما رأيت بالعراق مثل أحمد بن حنبل ببغداد، ومحمد بن عبد الله بن نمير بالكوفة جامعين، لم أر مثلهما بالعراق، أخبرني بذلك سليمان بن حمزة القاضي، قال: أخبرنا جعفر، قال: أخبرنا السلفي، قال: أخبرنا جعفر الأديب، قال: أخبرنا أبو محمد الخلال، قال: حدثنا يحيى بن علي بن يحيى، قال: حدثنا عُبَيْد الله بن عبد الصّمد بن المهتديّ بالله، قال: حدثنا ابن رشدين، فذكره.
قال البخاري: مات فِي شَعْبَان أو رمضان سنة أربعٍ وثلاثين.