-سنة اثنتين وثلاثين ومائتين

فيها توفي إبراهيم بن الحجاج النيلي لا السامي، والحكم بن موسى القنطري الزاهد، وحوثرة بن أشرس، وعبد الله بن عون الخراز، وعبد الوهاب بْن عَبْدَةَ الحَوْطِيّ، وعليّ بْن المغيرة الأثرم اللُّغَويّ وعَمْرو بْن محمد النّاقد، وعيسى بْن سالِم الشّاشيّ، وهارونَ الواثق بالله، ويوسف بن عدي الكُوفيُّ.

وفيها كانت وقعة كبيرة بين بُغا الكبير وبين بني نُمَيْر، وكانوا قد أفسدوا الحجاز وتِهامة بالغارات، وحشدوا في ثلاثة آلاف راكب، فهزموا أصحاب بُغَا، وجعل يناشدهم الرجوع إلى الطّاعة، وبات بحذائهم ثُمَّ أصبحوا فالتقوا، فانهزمَ أصحابُ بُغَا، فأيقنَ بالهلاكِ. وكان قد بعث مائتي فارس إلى جبل لبني نُمَيْر. فبينما هو في الإشراف على التَّلَف، إذا بِهم قد رجعوا يضربون الكوسات، فحملوا على بني نُمَير فهزموهم، وركِبوا أقفِيَتَهم قَتْلًا وأسْرًا، فأسَروا منهم ثمانمائة رجل. فعاد بُغَا وقدِم سامرّاء، وبين يديه الأسرى.

وفيها مات خلْق كثير من العطش بأرض الحجاز.

وفيها كانت الزلازل كثيرة بالشّام، وسقطت بعض الدُّور بدمشق، ومات جماعة تحت الرَّدْم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015